منى الحمودي (أبوظبي)

أكد الدكتور زين العابدين اختصاصي علم الأورام عند الأطفال في مستشفى برجيل، على أهمية التشخيص المبكر للسرطان عند الأطفال، موضحاً بأن الكشف المبكر للسرطان عند الأطفال يساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الشفاء منه.
ولفت إلى أن نسبة إصابة الأطفال بالسرطان قليلة جداً، وفي كل عام على مستوى العالم، يتم تشخيص حوالي 100-150 إصابة لكل مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 14 سنة بالسرطان، مشيراً إلى أن فرص البقاء على قيد الحياة مع السرطان زادت بشكل ملحوظ للأنواع المختلفة من السرطان في الأطفال، وتشمل سرطان الدم (لوكيميا) والذي يعتبر الأكثر شيوعاً، يليه ورم في الدماغ والورم الليمفاوي الثالث الأكثر شيوعاً، وسرطانات نادرة أخرى في الأطفال هي أورام العظام وورم الأرومة العصبية، ساركوما الأنسجة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الأورام في أبوظبي أمس، بتنظيم مجموعة «في بي أس للرعاية الصحية».
وأوضحت الدكتورة سعيدة المرزوقي- أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات، أهمية الوقاية من أمراض الأورام عند الأطفال، فعند الحديث عن الوقاية عند الكبار، يختلف الأمر، فالعوامل المسببة للإصابة بالسرطان عند الكبار تكون معروفة مثل السمنة، الطعام غير الصحي، التدخين، السكري والضغط النفسي، أما بالنسبة للأطفال الوضع يختلف، فالعوامل المسببة للإصابة بالسرطان غير معروفة حتى الآن، عدا العامل الجيني.
وأضافت: في سرطان الأطفال نعمل على الجانب الوراثي، فالأطفال الذين لديهم أمراض وراثية يكونون عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، ويمكن التركيز عليهم في برنامج الفحص الدوري، وهناك تشخيص مبكر ووقاية من الأورام التي من الممكن أن يصابوا بها.
ولفتت إلى أن إحصائيات 2017، تشير إلى أن عدد الأطفال في الإمارات يبلغ مليوناً و200 ألف طفل أقل عن 14 عاماً، وأعداد المصابين بالسرطان قليلة جداً، وفي آخر إحصائية كشفت عن إصابة 44 طفلاً بسرطان الدم (لوكيميا)، ولو تم جمعهم مع باقي المصابين للأنواع الأخرى من السرطان فإن عددهم قليل جداً، ولا تتعدى نسبتهم 4.7% من إجمالي عدد الأطفال في الإمارات، مشيرة إلى أن في كل دول العالم لا توجد إحصائيات سنوية للمصابين بالسرطان من الأطفال، كما أن الاستثمار قليل في أبحاث أورام الأطفال.
وأوضح الدكتور هشام شمس، المدير الطبي لمجموعة مختبرات البرج في الخليج، أن السرطان مرض مزعج ويحمل الكثير من الآلام والشكوك والقلق، ولا يوجد علاج واحد يفيد كل المصابين بالسرطان، فالبشر مختلفون في خصائصهم باختلافات جينية واختلافات مناعية، ويتم حالياً استغلال الاختلافات الجينية والمناعية بين البشر لإنتاج أشكال مختلفة من العلاج تناسب عدة مصابين.
وأشارت الدكتورة فاطمة الملحم، أستاذ أشعة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المملكة العربية السعودية، إلى تطور الفحص المبكر لسرطان الثدي، وذلك بوساطة الماموجرام الثلاثي الأبعاد.
وأكد الدكتور سالم عوض، اختصاصي أمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، على أنه يمكن الشفاء من سرطان المعدة بنسبة 90% في حالة اكتشافه مبكراً، مشيراً إلى أن سرطان المعدة خامس نوع سرطان مميت في الإمارات، وأغلب المصابين به يأتون في مراحل متأخرة من الإصابة.